About us
.
* هدف ومنهجية مشروع شرق الجزيرة العربية *
في البداية نرغب بتوضيح أن هذا المشروع تأسس عام 2012م بدعوة من الباحث خالد النزر لأصحاب مشروع الأحساء الذي اسسه علي الحصار ومشروع الصاغة الذي اسسه محمد النمر, وكليهما من أقدم المشاريع العربية التي تأسست على موقع مختبر "FTD". وذلك للإندماج والتوحد تحت مشروع واحد يكون ذو رؤية أشمل وأهداف ذات مدى أبعد. حيث أن تلك الفترة تعد من بدايات دخول العالم العربي في مجال المشاريع الجينية وقد ارتكز هذا المشروع على أهم لبنات المشروعين سالفي الذكر من ناحية القائمين أو من ناحية المكتسبات المعلوماتية. ولكن بأهداف مختلفة ومنهجية جديدة.
الهدف
تأسيس قاعدة بيانات (Database) لأكبرعدد ممكن من أهالي هذه المنطقة, خاصة الذين ينتمون لعوائل مختلفة. لتكون هذه البيانات مرجعاً متاحاً لأي باحث علمي سواء في المجال الطبي أو التاريخي أو الاجتماعي, فيما يخدم المنطقة ومجتمعها. وكذلك للمهتمين بمشجرات عوائلهم وترابطهم مع العوائل الأخرى التي في المنطقة أو في خارجها.
ومن المتوقع أن يحقق هذا المشروع نتائج مهمة واكتشافات جديدة على مستوى العالم, نظراً لعراقة المنطقة وتاريخها الموغل في القدم, والذي ذهب اغلبه طي كتمان الأزمان الغابرة بسبب الجهل والحروب وقلة التدوين حيث اننا إلى هذه اللحظة لم نجد بين ايدينا من تاريخ منطقتنا غير النزر اليسير...
ومن نعم الله علينا في هذا الزمان أن كشف لنا الغطاء عن علم الجينات الوراثية الذي بدوره قادنا إلى معرفة السلالات البشرية المتأصلة في هذه المنطقة والتي من خلالها يمكن لنا أن نصل إلى ماوقف امامه اسلافنا عاجزين.
كذلك من اهم الأهداف التي نرجوا أن تتحقق من خلال قاعدة البيانات الكبيرة التي ستتكون بمرور الوقت, هو إثراء عدة مجالات على الصعيد الاجتماعي والتاريخي والطبي بحيث يكتشف الناس اتصالاتهم النسبية مع العوائل الأخرى, والذي هو في الغالب يكون أمراً إيجابياً يقرب بين الناس. وقد قال نبينا محمد : "تعلموا من أنسابكمما تصلون به أرحامكم". ومجتمع هذه المنطقة كما هو معلوم متعدد المشارب الثقافية والمذهبية. لذلك هذه دعوة للجميع للمشاركة في هذا المشروع الذي نأمل منه كشف صلة القرابة بين أبناء المنطقة.
==============================
المنهجية
1/ تم التعامل مع هذا المختبر بالذات "Family Tree DNA" رغم أن تكلفته أعلى من غيره ورغم أن هناك مختبرات مشابهة له حالياً في بعض الدول العربية. والسبب هو ريادة المختبر في هذا المجال وموثوقيته العلمية والعالمية. وتعامل الكثير من الجامعات والمنظمات والهيئات العلمية معه وأشهرها الناشيونال جيوغرافيك "National Geographic". وهذه الكثافة في التعامل, جعلت هذا المختبر يضم أكبر قاعدة بيانات خاصة بالسلالات الجينية البشرية بحيث تجعل نتائجها من أدق النتائج, مقارنة بالمختبرات الأخرى.
2/ لايوجد حتى الآن أي أهداف للربح المادي من وراء هذا المشروع. بل يقوم كل من يرغب بالاشتراك بدفع التكاليف الواقعية فقط, حسب فترة الأسعار المحددة من قبل الشركة, وهي تحوي قيمة التحليل, وقيمة "الطقم" (Kit), وقيمة الشحن.
بل أنه في كثير من الأحيان يضطر أعضاء إدارة المشروع لدفع قيمة بعض العينات من جيبهم الخاص
فمثل هذه المشاريع بحاجة للدعم المالي ليتسنى لها لاستمرار وتحقيق اهدافها المنشودة حسب خططها المرحلية المتوقعة.
3/ يتم أخذ العينات تحت إشراف أعضاء الإدارة أو بمعرفتهم. والأغلبية الساحقة من عينات المشروع تم الإشراف والتحقق من أخذ عيناتهم, أو بواسطة أشخاص موثوقين لدى أعضاء الإدارة.
4/ لا يتم نشر نتيجة شخص مجهول الاسم والهوية, بل تنشر النتائج مع الأسماء الكاملة لأصحابها وذكر مكان الأصل ومكان الإقامة الحالي.
5/ للإدارة الحق في عدم نشر أي من النتائج, مراعاة لبعض التقاليد الاجتماعية الإيجابية منها أو السلبية.
6/ تم ترتيب صفحة النتائج بناء على نسبة الكثافة لكل سلالة, بحيث تكون السلالة الأكثر عددا في الأعلى ثم تليها الأقل منها وهكذا.
7/ من ضمن منهجية المشروع, وهو ما ننصح به جميع المشتركين في المشروع بل وجميع المهتمين في هذا المجال. هو عدم التسرع في إطلاق الأحكام نحو انتساب الأشخاص وإرجاع أصولهم لهذه القبيلة أو تلك أو إلى قومية معينة أو منطقة جغرافية. والابتعاد عن الهرولة وراء ما يكتب في المنتديات العربية أو المقالات الهابطة حول ربط السلالات بالقبائل العربية والأقوام والمناطق الجغرافية المختلفة.
ونحن نرى بأن عمل هذه التحاليل في العالم العربي مازال في بداية الطريق, وأن نسبة من قاموا بالتحليل من مجمل أعداد السكان مازالت نسبة لا تذكر. وهذا ينطبق على المناطق الجغرافية أيضاً وإرجاع الأصول إليها. وبالتالي نعتقد بأن الوقت ما زال مبكراً جداً على إسقاط هذه النتائج على الناحية العرقية والتاريخية والقبلية. لذلك فإن المشروع لا يقبل أخذ العينات بخلفية قبلية, كما هو منتشراً في كثير من المشاريع العربية الأخرى, بحيث ترى صاحب العينة يذكر أنه "فلاني صريح" أو "من شيوخ آل فلان" وهكذا. بل يتم تسجيل الاسم كما هو حتى لو احتوى على دلالة قبلية, فكلنا نعلم بأن القبائل العربية بالذات تداخلت فيها الأنساب منذ بداية تكوينها سواء بالمصاهرة أو بالحلف والالتحاق أو بتشابه الأسماء ....الخ. وإن كنا لاحظنا في هذا المجال بأن هناك سلالات معينة نراها تتكرر بنفس النسب تقريباً في أغلب مشاريع القبائل أو المناطق العربية.
8/ تناغماً مع النقطة السابقة, ونظراً للمكانة الشرعية والاجتماعية للعوائل المنتمية للسادة الأشراف. ولما شهدناه في بعض المشاريع العربية الأخرى خاصة المتعلقة بالأشراف والتي ترجح سلالة على سلالة, مع استحالة ذلك لعدم وجود عينات مرجعية. فقد قررنا حاليا عدم نشر عينات السادة في هذا المشروع. ما لم نتوصل في المستقبل لقناعة أخرى تجعلنا نغير هذا القرار.
9/ للمشروع أعضاء إدارة متطوعون يتم اتخاذ القرارات بالتشاور بينهم, ويعاونهم في العمل متطوعون آخرون. والجميع يعملون بروح فريق العمل الواحد.
(وللعلم فإن أعضاء إدارة المشروع هم: محمد النمر, خالدالنزر, علي الحصّار, علي الموسى, حسن النمر).
==============================
المراحل المستهدفة
المرحلة الأولى:
هي تجميع أكبر عدد ممكن من العينات, مع الاكتفاء بعمل التحليل المبدئي لها. وذلك لتشكيل مجموعات جينية إعتماداً على نتائج أنواع السلالات وأرقام ترددات المؤشرات. بحيث يكون أفراد كل مجموعة متطابقون أو شبه متطابقون من الناحية الجينية, وذلك بواسطة عمل التحليل الأبسط والأقل كلفة لدى الشركة, ألا وهو فحص السلالة (Haplogroup) مع أرقام ترددات الإثني عشرمؤشر الأولى (12 Markers). وفي هذه المرحلة نهدفلتحليل ما بين 1000 إلى 1500 عينة.
وبتحقيق هذه المرحلة, سيكون لهذا المشروع الريادة على مستوى العالم العربي. وسيكون لهذه المنطقة وأبنائها السبق, وغالباً ستكون عيناتهم هي العينات المرجعية لمن سيأتي بعدهم.
المرحلة الثانية:
القيام بعد تشكيل هذه المجموعات بعمل ترقية الاختبارات قدر المستطاع, إلى مؤشرات أعلى (عدد المؤشرات المتوفرة حتى الآن هو 111 مؤشر). وهذا العمل سيوضح مسار ترددات المؤشرات بين أولئك الأفراد الذين تطابقوا أو شبه تطابقوا في الإثني عشر مؤشر الأولى. بحيث يمكن التأكد أكثر من عملية التطابق التي حدثت في المرحلة الأولى.
وهذاالأمر يتطلب تكلفة إضافية, ويقوم به حالياً بشكل فردي بعض أعضاء المشروع الذين تطابقوا مع أشخاص آخرين, بحيث يجب ترقية التحليل لكل عينة يراد مقارنتها, ولا يكفي أن يقوم الشخص بترقية عينته فقط.
المرحلة الثالثة:
وقد تتزامن مع المرحلة الثانية وتتطلب تحاليل أوسع وتقنيات أكثر, إضافة إلى تكلفتها الأعلى.
وهي عمل اختبار (SNP (Single Nucleotide Polymorphism
فهذا التحليل سيحدد تشكيل المجموعات بشكل أدق, ليس فقط على أساس السلالة والمؤشرات, بل على أساس التحورات "Mutations" (الناتجة من الطفرات الجينية) التي يشتركون بها. بحيث يتحدد موقف كل شخص من التحورات الشهيرة التي حدثت داخل السلالة التي ينتمي إليها. فيتم الجزم بالتطابق الجيني بين الأفراد مع توقع العمر الزمني لافتراقهم, وبذلك يمكن عمل مشجرة لهؤلاء الأفراد توضح ترابطهم مع بعضهم والانقسامات التي حدثت لدى الأجداد.
نسألكم الدعاء, وعلى الله التوفيق.